سقوط رهان إسرائيل على إسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يعني من ناحية المعارضة السورية، سقوط اليد الممدودة نحو إسرائيل. سقط رهان تل أبيب، لكن المعارضة تصرّ عليه، وتسعى لمزيد منه، بل وإلى حدّ التطلع للتطبيع والتبعية وأيضاً للهوية الصهيونية بحلة عربية سورية
<div para"="" style="color: rgb(51, 51, 51); font-size: 20px; padding: 0px 0px 0.5em; margin: 0px;">
منذ بدء الأزمة قبل سنوات، وصل رهان إسرائيل إلى حد اليقين بإمكان إسقاط هوية الدولة السورية، عبر إسقاط نظامها وإحلال مكانه نظام بهوية «معتدلة» تراعي مصالح تل أبيب وتطلعاتها. إلا أنّ المخطط الذي عملت عليه إسرائيل و»الدول العربية المعتدلة»، سقط وسقط معه الرهان والأمل بدولة سورية ترضى وتسعى للتطبيع والتبعية، وإلغاء الهوية ودعم مقاومة الاحتلال، والانسياق نحو مشاريع ومصالح الصهيونية. سقط كل ذلك مع سقوط مشروع المعارضة السورية بحلتها السياسية والعسكرية.
أمن واستقرار إسرائيل
على صعيد أمن واستقرار دولة إسرائيل، تنص خريطة الطريق على أن سورية الجديدة لن تكون دولة معادية لإسرائيل ولا لأي دولة إقليمية أو عربية أو دولية وأنها لن تكون وبأي حال من الأحوال مقراً ولا معبراً ولا مركز تدريب أو دعم ولا محطة ترانزيت أو عبور للسلاح أو التطرّف والإرهاب وعدم تقديم أي تسهيلات لأي جماعات أو أعمال عسكرية أو تخريبية تستهدف أمن وأمان إسرائيل أو أي دولة من دول الجوار والعالم كما شددت الوثيقة على أن سورية الجديدة لن تمنح الملاذ الآمن لمن يخطط أو يستهدف أمن واستقرار إسرائيل والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لكنها ربطت في المقابل ضرورة رحيل الأسد وحكمه لعودة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة.
مستقبل الجولان
الدور الإيراني في سوريا