مقام الشهيد ....عائلة الشهيد ....ايتام الشهيد

 مقام الشهيد ....عائلة الشهيد ....ايتام الشهيد


مقام الشهيد
حياة الشهيد 
ايتام الشهيد عائلة الشهيد 
اخوة الشهيد ام الشهيد زوجة الشهيد 

ملت اقلام البعض ان تغوص في مواضيع غير الانتقاد غير المبرر وانا هنا لست بوارد الرد لاني لا املك ديانة البعض واعتباراتهم ولا اساليبهم ولا ثقافتهم ...
لماذا الاهتمام بالشهداء واهمال اهل البيت لماذا نزين قبور الشهداء وننسى اننا لا نعرف قبر الزهراء ....لماذا نكثر من زيارة قبور الشهداء لماذا نتغنى بهم واسئلة لا داعي لطرحها سأجيبكم عنها حسب رؤيتي المتواضعة وانا ذكرت قبلا اني لا املك ثقافة واسعة او ادلة دامغة لاقناعكم برأيي الانساني في موضوع الشهداء والشهادة .
#السائل___الكريم___
ان اهل البيت ايها الحاج الكريم والملتزم والذي لن اصل لمستوى ثقافته الدينية او لمستواه العلمي ...اهل البيت بابنا لله انا هنا اتكلم عن نفسي ولا ادعي انني اتكلم نيابة عن الشهداء ولا عوائلهم ولا عشاقهم ....اذا اهل البيت وسيلتنا للتقرب من الله وبالتالي اجد الشهيد وسيلتي للتقرب من اهل البيت وعبرهم للتقرب من الله اعشق الشهداء وقد لا اعرف منهم الا عدد اصابع يدي الواحدة معرفة شخصية ولكني اعتبر ان الشهيد انسان يختلف عن كافة البشر لانه باع الدنيا بما فيها ومن فيها واخلص في تجارته مع الله لان الشهيد ما تعلق من حطام هذة الدنيا الفانية بقشور او اغوته ملذاتها ....لان ليس بأمكان اي مجاهد ان ينال لقب شهيد ...لان الشهيد ليس شهيد الصدفة بل هو من نال وسام الشهادة من الله عز وجل ...نزين القبور لان الشهداء احياء ولانهم اعزتنا وكل عوائلنا لان الروح لا تأنس الا في جوار حبيبها هنالك كثر من الاحياء الاموات يسكنون القصور لما لا ننتقدهم لما ننتقد ام الشهيد وايتام الشهيد وجمهور الشهيد ....اما بالنسبة لقبور ائمة البقيع ولمقاماتنا ولقبر مولاتنا الزهراء ترى يا ايها المتكلم الفاضل لماذا نفعل ما نفعل لما نحارب الكفر في الشام والعراق وسامراء لما نسقط شهداء ...من اجل ان نبني مقاماتنا في البقيع من اجل ان نمهد لظهور قائمنا المهدي بقية الله ....سيدي الكريم عذرا ان كنت لم اقنعك هي وجهة نظر انثى تتحكم بها عاطفة تجاه ايتام الشهداء وعوائلهم وهو قلم متواضع يكتب عنهم القليل وان شاء الله يوفق للكتابة عن محمد وال محمد اتمنى ولكن هنالك اشياء يقدرها الله لنا تكون واشياء نتمناها ولكننا لا نوفق لكي نقوم بها ....عذرا ان كنت اجبتك هنا ولكن الحاصل ان السؤال يتكرر دوما ولتكن الاجابة لمرة واحدة واخيرة .

#فاطمة

بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ﴾.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.

{ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ فقال له الإمام عليه السلام: أتمَّ الآية، فقال عبَّاد: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.

قال له الإمام عليه السلام: "إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم، فالجهاد معهم أفضل من الحج".

إذاً فالجهاد والشهادة بحاجة إلى دقّة في تحديد المسار. وهذا ما يتطلَّب من المجاهد طالب الشهادة وعياً دينياً من جهة ضمانة شرعية عمله، ووعياً اجتماعياً يدرك من خلاله قيمة عمله الذي يدخل في كبرى قضايا الدين وأولويات الأمة، بحيث يقرِّر أن يقدِّم الخاص العزيز عليه، وهو نفسه لأجل العام الأعزّ، وهو الدين أو المجتمع الذي تمثّل خدمته والتضحية لأجله اختزالاً لمسيرة كماله في سبيل الله تعالى.

إذاً معرفة طالب الشهادة ووعيه الواسع في مسيره الجهادي شرط أساس في نيله مراتب الشهيد، ولذا استحقّ أن ينال مقاماً، ويوسم بصفة تنطلق من المعرفة، فينال بذلك الشهادة ويوصف بالشهيد.


يقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) في [نهج البلاغة]:
« أمَّا بَعْدُ، فَإنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ، وَهُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَدِرْعُ اللهِ الْحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ، فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ، أَلبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ، وَشَمِلَهُ الْبَلاَءُ، وَدُيِّثَ بِالصِّغَارِ وَالْقَمَائَةِ ـ أي ذُلِّل بالصّغار والإهانة ـ، وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالإِسْهَابِ ـ الثّرثرة ـ، وَأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْييعِ الْجِهَادِ، وَسِيمَ الْخَسْفَ ـ أي كلف المشقّة ـ وَمُنِعَ النَّصَفَ »(1).

أهمية الجهاد:
إنَّ من يطّلع على مصادر التشريع الإسلامي من الـكتاب والسّنة يجد فيهما تركيزاً كبيراً واهتماماً ضخماً بموضوع الجهاد.. ففي القرآن الـكـريم ما يُقارب (40 آية) تتحدّث عن الجهاد بلفظ الجهاد ومشتقاته، كقوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبيُ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمنَافِقِينَ وَاغلُظْ عَلَيهِم }(2) .
{ إنْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبيلِ الله} (3) .
{ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً }(4) . 
وهناك أكثر من (100 آية) تتحدّث عن الجهاد بلفظ القتال ومشتقّاته كقوله عزّ وجلّ:
{ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ إِيمانَ لَهُم }(5) .
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله}(6) .
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }(7) .
بالإضافة إلى مجموعة من الآيات تتحدّث عن الجهاد بلفظ الغزو والحرب والشّهادة ومشتقّاتها.
بينما لا نجد في القرآن الحكيم عن الحجّ إلاّ (8 آيات) فقط، وعن الخُمس آية واحدة لا غير، وعن الصّوم (10 آيات) تقريباً.