كيف نعيش روحانية زيارة الأربعين ؟

كيف نعيش روحانية زيارة الأربعين ؟


قم جدد الحزن في العشرين من صفر ...... ففيه ردت رؤوس الآلِ للحفر


بعد الدعاء لكم ولجميع الزائرين والزائرات، وطلب الدعاء منكم جميعاً

كيف نعيش روحانية زيارة الأربعين
===================



النية 
نيَّةُ الجميع ـ إن شاء الله ـ هي الفوز بفضل الزيارة وثوابها
لكن ولكي يكون الفضل أكمل والثواب أجزل اجعلوا نيتكم إهداء الزيارة للمعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام) أو لبعضهم
فبذلك أوصانا أستاذنا زعيم الحوزة العلمية في قم المقدسة الشيخ الوحيد الخراساني (حفظه الله) وإليه تشير الروايات الشريفة

تنبيه: قد يعترضُ بعضُ الجهلة على هذه النيَّة بأنَّ أهل البيت (عليهم السلام) لا يفتقرون لثوابنا!!ا
والجواب: حاشاهم (عليهم السلام) أن يفتقروا لغير الله!! ولكن نحن من يحتاج إليهم، فنهديهم ثواب أعمالنا تقرَّباً منهم وتودُّداً إليهم


ـ التعرف على فضل الزيارة
من أهمِّ العوامل المحققة لروحانية الزائر التعرُّف على فضل الزيارة وثوابها ـ سواءٌ في الأربعين أو مطلقاً ـ؛ والكتب في هذا المجال كثيرة، وأهمها كتاب: كامل الزيارات، وإلا فكتاب مفاتيح الجنان فيه ما يفي بالمطلوب

ـ الاستغفار
من عوامل حضور القلب بشكل عام الاستغفار، فالندم على المعاصي، والعزم على عدم العودة إليها، من أهم وظائف العبد تجاه ربه، ولهُ من الأثر على حضور القلب وتحقق الخشوع ما لا يخفى

ـ أداء حقوق العباد
من العوامل المساهمة أيضاً: أن نغفر لمن ظلمنا من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) كرامةً لإمام زماننا (أرواحنا فداه
وأن نعتذر ممن ظلمناه ونؤدي إليه حقه ما امكننا ذلك، وإلا فندعو له بالمغفرة، لنأتي إلى الزيارة بصدور صافية وقلوبٍ راضية

ـ مراعاة منطقنا
لنعملَ على حفظ ألسنتنا عن اللغو فضلاً عمَّا يُغضب الله، من حين انطلاقنا إلى عودتنا، وليكن ذكرُنا لله غالباً على جميع كلامنا
وخير الأذكار الصلاة على محمد وآل محمد 

حفظ الحجاب
ـ على النساء اللائي يذهبنَ مشياً للزيارة حفظُ حجابهنَّ، وخفضُ أصواتهنَّ، ومراعاة تحركاتهم بما يتناسب مع الحشمة، ونساؤنا أهل لذلك بإذن الله؛ وانا واحد من الناس الذين مشوا في درب الزيارة، ولم أرَ أو أسمع عنهنَّ ولو مخالفةً واحدةً أثناء المسير

ـ أداء الصلاة في وقتها
إنَّ أداء الصلاة في أوقاتها من كنوز الثواب والقرب من الله سبحانه، فلا تفرِّطوا بها، سواءٌ في طريق الزيارة أو في الزيارة، بل في كل أيام حياتكم، أطال الله في أعماركم

الحرص على الوضوء
ـ احرصوا أن تكونوا على طهارة عند دخولكم الحرم الشريف، تادُّباً بين يديِّ المعصوم الذي حللتم ضيوفاً عليه؛ أمَّا النساء المعذورات شرعاً فلا جناح عليهنَّ، لكن لا يجوز لهنَّ دخول المشهد الشريف، فيزورون من الصحن أو الرواق، ولهن اجر الزيارة إن شاء الله

اللطف بالزائرين
ـ إياكم أن تؤذوا أحد الزائرين ولو بنظرة جارحة!! وحاولوا أن تتحملوا قدر المستطاع، وإذا آذاكم أحد الزائرين بكلمةٍ أو غيرها فاعذروه والتفتوا إلى الضريح الشريف، وخاطبوا المعصوم (عليه السلام) بقلوبكم: من اجلك مولاي، لأنني احبك سأعذر زائريك

الدعاء للمؤمنين
ـ لا تنسوا المؤمنين والمؤمنات من الدعاء والزيارة، فلقد ورد في فضل ذلك روايات جليلة عظيمة المضامين

ذكر الاب الرؤوف
ـ وختاماً.. أكثروا من ذِكر إمام الزمان (روحي وأرواحكم له الفدا)، بالدعاء لتعجيل فَرَجِه، وزيارته، ومناجاته، فهو الأبُ الرؤوف، ونحن أيتامُهُ، المنتظرون ليومِ لقائه


-------------------------------
الشيخ احمد الدر العاملي