وبحسب المصادر عينها، فإنّ فشل محاولة الاغتيال كان مرّده أنّ المعلومات التي جمعتها المُخابرات الإسرائيليّة عن السيد نصرالله افتقرت إلى الدقّة المطلوبة في عمليات معقدّة ومُركبّة من هذا القبيل، حسبما ما أكّد في سياق تقريره!
وساق قائلاً: إنّ (السيد) نصرالله في خطابه الأخير، والذي أطلقت عليه “إسرائيل” وصف “خطاب القنبلة النوويّة”، بدأ فرحًا وسعيدًا للغاية، وواثقًا إلى أبعد الحدود من نفسه، وذلك بسبب الانتصارات التي يُحققها مع الجيش العربيّ السوريّ ضدّ التنظيمات المُعارضة المُسلحة.
وبرأي هارئيل فإنّ تهديد السيد نصرالله بتفجير حاويات الأمونيا في خليج حيفا هدفه المُحافظة على ميزان الردع مع “إسرائيل” في الجبهة الشماليّة، مُشدّدًا على أنّه من خلال مُتابعة الخطاب برزت قوّة وعظمة نصرالله، إنْ كان بالنسبة للخارج وإنْ كان للداخل اللبنانيّ، بحسب وصف المحلل الاسرائيلي.
وساق المُحلل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها، إنّه إلى جانب التمركز في المسألة السوريّة، فلحزب الله توجد مصلحة أخرى في الحفاظ على الأمر الواقع: ميزان الرعب والردع المُتبادل بينه وبين “إسرائيل”، الذي بات مفروضًا على أرض الواقع.
وبرأي المُحلل، فإنّ تهديد (السيد) نصرالله بتحويل خليج حيفا إلى خليج قُصف بقنبلةٍ نوويّةٍ، هو ردٌ مباشر على تصريحات قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي أيزنكوط، والذي هدّدّ بتحويل لبنان، كلّ لبنان، إلى ضاحيةٍ جنوبيّةٍ، كما فعل جيش الاحتلال في العدوان على لبنان في صيف العام 2006، وبكلماتٍ أخرى، شدّدّ هارئيل، أدخل نصرالله هذه المعادلة لتكريس ميزان الرعب بين حزب الله وبين تل ابيب، على حدّ تعبيره.
ويرى خبراء ان حديث الاعلام الصهيوني عن محاولة الاغتيال المزعومة التي مضى عليها قرابة 10 سنوات!.. ما هي الا محاولة بائسة من العدو لمداراة الهلع الذي اصاب سكان فلسطين المحتلة وقياداته جراء اشارة السيد نصر الله لخزانات الامونيا في حيفا والكارثة التي تنتظر العدو اذا ما اقدم على اية حماقة.