مما لاشك فيه بأن كلمة سماحة السيد سوف تكون من اهم كلماته و خطاباته منذ حرب تموز عام 2006 و حتى الآن.
فبتقديري الشخصي سوف يعلن سماحة الامين العام ما كان يحضر له بالسر طوال الفترة الماضية.
و الذي كان يعمل عليه القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية قبل استشهاده و قبل اندلاع الحرب في سوريا.
و هذا العمل من قبل الحاج عماد هو احد ابرز الأسباب التي أدت الى تصفيته و اغتياله في العاصمة السورية دمشق عام 2008 من قبل العدو و هو العمل
على تجهيز المنطقة المحاذية للشريط الحدودي في الجولان المحتل لمواجهة العدو الاسرائيلي من عدة جبهات اذا ما اندلعت الحرب.
والذي تطور بعد الأزمة السورية الى انشاء خلايا مقاومة و البدء بخلق و تشكيل مجموعات في القرى و المناطق السورية في تلك المنطقة و تدريبها على
جميع الاختصاصات.
ومما لا شك فيه ان هذا الأمر يزعج و يقلق العدو الذي نفذ عملية عسكرية في موكب تابع لحزب الله في القنيطرة الأسبوع الفائت أدت الى استشهاد اﻷخوة
المجاهدين الذين كانوا يعملون في هذا الملف.
هذا الاعلان من قبل سماحته سوف يستنزف حكومة و قيادة العدو في البدء بالتدشيم و التجهيز و الاعداد للكوادر البشرية لدعم تلك الجبهة ليس فقط من
ناحية دعم المواقع العسكرية من تسييج و تدشيم و كاميرات ومناطيد مراقبة وتكنولوجيا حديثة و زيادة الآليات و مستودعات الذخيرة فحسب بل أيضا في
اعادة تشكيل العناصر و الضباط و الكوادر العسكرية على امتداد تلك المنطقة وفي جميع المواقع المنتشرة فيها حيث لا بد من استدعاء عديد من داخل الكيان
و تبديل الخطط الروتينية الموجودة حاليا مما سيضطره لفتح باب التوظيف و زيادة عديد جيشه.
و هذا ما سيكلف العدو اثمانا باهظة تقدر بمليارات الدولارات في السنوات الخمس المقبلة و سوف يربك و ينهك الحكومة في تأمين كل المتطلبات اللازمة
لاسيما بعد مرور الكيان في عدة عثرات و نكبات اقتصادية و معيشية أدت في الآونة الأخيرة الى تنظيم احتجاجات و مسيرات من قبل المستوطنين الصهاينة
في عاصمة الكيان الغاصب تل أبيب تدعو لإسقاط النظام على غرار ما حصل في البلدان العربية المجاورة.
كما و سيوجه سماحته تهديدا واضحا و مباشرا بأنه من اليوم و صاعدا .. اذا تم استهداف اي شىء تابع للمقاومة في الجولان سوف يكون الرد قاسيا و
مؤذيا و سريعا و فوريا و لن يسمح بعد اليوم بأي خرق او حماقة من شأنها عرقلة عملية تشكيل تلك المقاومة هناك.
و هذا الأمر سوف يرخي بظلاله على كل ما حدث و سيحدث في المنطقة بشكل عام و سيفرض قواعد جديدة للعبة في الصراع مع العدو الصهيوني.
و سوف نشهد احداث و تطورات على الساحة العسكرية والسياسية تعكس تلك التطلعات و التهديدات و اﻷعمال التي سوف تحصل.
طلال سلمان.