في الشام وقت اللي كان
أمي وبييّ عند الجيران ...
والقمر في السما سهران
رحنا انا وخيّ الصغير
تانادي عالكبار
طرقات عتمة مافي خلان
مسكرة الدكان
ومافي حدا بالمكان
قليّ خيّ انا خوفان
مّسكتْ إيدوا وقلتلو
لا تخاف نحن صغار
ومشينا عالهدى والهدى حيران
من بعيد شفتو ...
ب عتم الليل
عم يسبح جوعان
خفاش من ارهاب الزعران
من خلف السطحان
عم يتمايل وكأنو سكران
وضوّ القمر انعكس عالمنظار
ولمعت فيه ألوان
دم وموت ... من خيالو خوفان
ركضنا انا وخيّ الصغير
جنب الحيطان
لمعت السما أحزان
وفجأة ...
صوت خرق الهوى
وصفّرْ كأنو شيطان
طلقة من نيران
خرقت صدري
وقعتْ على جنبي
وفوقها
سقطت دمعة خيّي الولهان
مسح خدي ... بالحنان
اطلعت في عيونو
بلا كلام
قلتلو طير ياحبي
خبر بييّ ... انا في الجنان
من بعيد شفت القناص
عم يتخبى ورا الحجار
متل الجرذان ...
عربي ... اوربي ...
يمكن تركي او من الشيشان ...
والله عرفتوا ...
من سلاح الامريكان
وجهو اسود نفط ودولار
متل الخلجان ...
بلش دمي عالأرض يسوح ...
متل الأنهار ...
مديت ايدي الصغيرة
وقلتلها العبي ياصغيرة
هدا دم شهدا الرحمن ...
صرت ارسم وردة حمرا
وشجرة حمرة ... وقمر احمر
صليب وهلال ...
كأنو طل العيد
قبل رمضان
وبلشت النجوم تسقط من السما
ارتال ... ارتال ...
وعلى كل نجمة كان في ملاك
واحد لابس أبيض ... والتاني
اخضر ...
والتالت ... ماعاد شفت الألوان
كانت أنوار ...
عم ترقص للصغار
وألله الكبير عم يستناني
بين الحبق والريحان
لفني بغيماتوا ...
وقللي ... اشتقتلك ياصغيرة
في هالديار الكبيرة
كلها امان ...
عطاني الكبير
جهاز ارسال ...
وقلي ابعتي آخر رسالة
للأنسان ...
فرحت بحالي
وبدياتي الصغار ...
وبدون حيرة ... كتبت ...
لعنة الله عليكم ياعرب الجربان
وعلى الأمريكان ...
ومافي جواب من الطرشان
وبعد زمان ورا زمان
وصلني من خييّ الصغير مرسال
وينك يا خيتيّ ...
عم دور عليك ياظلي وفيتي
اشتقتلك ...
تعي نلعب ...
صرت كبير مابخاف
على دياتك
كنت حب فيق ونام
ماأحلى لعباتك
متل سهراتك
سألوني رفقاتك
حاملين زهراتك
حطوها عا ترباتك
ايمتى راجعة عالشام ...