11.2.28 - 52-.3.17 :هجري |
|||||
خاتم الأنبياء رسول الله محمد (ص) وُلدَ في سنة 570 ميلادي في عام الفيل في مكة. حسب روايات المذاهب السنية وُلد الرسول محمد (ص) في 12 ربيع الأول في سنة 25 قيل الهجرة و حسب روايات المذهب الشيعيوُلدَ الرسول (ص) في 17 ربيع الأول. المدة الواقعة بين التاريخين أُطلق عليها اسم أسبوع الوحدة. النبي محمد (ص) ينتمي إلى قبيلة قريش و ينحدر من نسل إسماعيل (ع). أبوه عبد الله ابن عبد المطلب وأمهآمنة بنت وهب عليهما السلام. سميت سورة كاملة في القرآن باسم الرسول محمد (ص) و هي مؤلفة من 83 آية. قبل أن يولد الرسول (ص) تُوفي والده عبد الله ابن عبد المطلب. ومما ورد في كتاب "السيرة النبوية عند أهل البيت (ع)" للعلامة الشيخ علي الكوراني العاملي: في كمال الدين/196: "فروي عن آمنة عليها السلام أنها قالت: لما حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل ، فرأيت في نومي كأن آت أتاني فقال لي: قد حملت بخير الأنام ، فلما حان وقت الولادة خفَّ عليَّ ذلك حتى وضعته ، وهو يتقي الأرض بيده وركبتيه ، وسمعت قائلاً يقول: وضَعْتِ خير البشر فعوَّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد ...." في الكافي: 1/454 ، عن الإمام الصادق (ع) قال: "لما ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فُتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام ، فجاءت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة ، فأعلمته ما قالت آمنة ، فقال لها أبو طالب: وتتعجبين من هذا إنك تحبلين وتلدين بوصيه ووزيره". ومما ورد في كتاب "السيرة النبوية عند أهل البيت (ع)" للعلامة الشيخ علي الكوراني العاملي: لما بلغ النبي محمد (ص) من العمر 6 سنوات قررت أمه آمنة (ع) زيارة قبر جده عبد الله ابن عبد المطلب فيالمدينة. وهكذا أخذت على نفسها عناء السفر إلى هناك ونزلت في ضيافة أقربائها من بني عدي ابن النجار. في المدينة أكثرت آمنة من زيارة قبر زوجها الحبيب عبد الله مع ابنها النبي محمد (ص) الذي عايش وأحس ما تكنه والدته من حب عميق لوالده عبد الله عليه السلام الذي كانت تزور ضريحه كل عام. بعد ذلك استعدت السيدة آمنة (ع) للرجوع إلى مكة مع إحدى القوافل والتحقا بها. وفي الطريق في منطقة تدعى الأبواء هبت عاضفة رملية شديدة أذت إلى استياء حالتها الصحية أكثر من السابق وانتقلت إلى رحمته تعالى في نفس المكان. أما ابنها النبي محمد (ص) فقد رجع مع حاضنته أم أيمن إلى مكة. وفي بعض الروايات ورد أنعبد المطلب (ع) كان معهما كما روى الحموي في معجم البلدان: وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي وكان السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله (ص) كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمراً فمات بالمدينة ، فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب تخرج في كل عام إلى المدينة تزور قبره ، فلما أتى على رسول الله (ص) ست سنين خرجت زائرة لقبره ومعها عبد المطلب وأم أيمن حاضنة رسول الله (ص) فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكةماتت بها، ويقال إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة وحمل معه آمنة أم رسول الله فلما رجع منصرفاً إلى مكة ماتت آمنة بالأبواء. بعد أن توفيت والدته السيدة آمنة بنت وهب عندما كان عمره ست سنوات كفله جده عبد المطلب. لكن جده توفي أيضاً بعد سنتين. في الكافي: عن الإمام الصادق (ع) : "كان عبد المطلب يفرش له بفناء الكعبة ، لا يفرش لأحد غيره ، وكان له وُلدٌ يقومون على رأسه فيمنعون من دنا منه فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو طفل يدرج حتى جلس على فخذيه ، فأهوى بعضهم إليه لينحيه عنه ، فقال له عبد المطلب: دع ابني فإن الملك قد أتاه" و عندها كفله عمه سيد البطحاء المؤمن المحامي عن دين الله وعن رسوله أبو طالب. في شبابه عمل الرسول (ص) كراعي للأغنام و فيما بعد شارك سافر مع قوافل التجارة إلى سوريا حيثتعرف الراهب بحيرة فيه النبي المنتظر. غالباً ما كان محمد (ص) يعتكف في غار حراء و يبقى هناك عدة أيام. عند المبعث للنبوة أتاه بالوحي الملاكجبريل (ع) و بمبعثه كنبي و أُنزلت عليه أول آيات القرآن الكريم. زوجته خديجة (ع) و ابن عمه علي ابن أبي طالب (ع) الذي كان يعيش معه في البيت كانا أول من أسلم و أول من أقام معه الصلاة جماعة. بعد ذلك تبعهم آخرون. التعاليم التي نشرها محمد (ص) كانت تدعو للتوحيد الخالص و إلى رفض كل الأصنام و الطاغوت و إلى المساواة بين البشر و القضاء على الظلم مما جلب عليه عداء رجال السلطة و المال في مكة. في البداية حاولوا إغراءه بالمال و السلطة لرده عن دعوته. عندما لم تفلح هذه المحاولات قاطعوا المسلمين و أخضعوهم لأقسى أنواع الملاحقة و التعذيب. عندما وصلت الحال بالمسلمين في مكة إلى حال لا يُطاق بسبب ملاحقة المشركين لهم و التضييق عليهم أمرالرسول محمد (ص) بالهجرة الصغرى. و لما تُوفيت زوجته الحبيبة خديجة (ع) و كذلك عمه أبو طالب الذي كان دوماً يؤمن له الحماية و بعد أن وصل الحال بالمشركين أنهم تآمروا لقتل النبي محمد (ص) أقدم عند ذلك قبل وقت قصير من تنفيذ مؤامرة القتل بالهجرة.
النبي (ص) قام يكثير من المعجزات في حياته كالإسراء و المعراج و شق القمر و معجزات للنبي (ص)أُخرى. و لكن أكبر معجزة له أُعطيت من الله سبحانه و تعالى له كانت القرءان الكريم. بينما يُعتبر القرءانالتنزيل المكتوب يُعتبر أهل البيت التنزيل الحي و هما لا ينفصلان عن بعضهما إلى يوم القيامة.
عند رجوعه من حجة الوداع بلغ الرسول محمد (ص) مرة أُخرى مؤكداً في غدير خُم من خليفته من بعده.ا و بعد أن أُنزلت عليه آخر آية من القرءان الكريم توفي النبي محمد (ص) في 28 صفر في السنة الحادية عشرللهجرة الموافق 632 ميلادي عن عمر يناهز 63 عاماً. الإمام علي (ع) قام بغسل الميت للنبي (ص) و كفنه و دفنه بينما كان آخرون مشغولون في السقيفة بالشجار على خلافته. |