الى علي عليه السلام في يوم شهادته

 الى علي عليه السلام في يوم شهادته


من خطبة له عليه السلام بعد تخاذل المسلمين عن الجهاد في سبيل الله :


فياعجبا و اللّه يميت القلب و يجلب الهمّ اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم و تفرّقكم عن حقّكم فقبحا لكم و ترحا ، حين صرتم غرضا يرمى ، يغار عليكم و لا تغيرون ، و تغزون و لا تغزون ، و يعصى اللّه و ترضون ، فإذا أمرتكم بالسّير إليهم في أيّام الصّيف قلتم هذه حمارّة القيظ ،أمهلنا يسبّخ عنّا الحرّ ، و إذا أمرتكم بالسّير إليهم في الشّتاء قلتم : هذه صبارّة القرّ أمهلنا ينسلخ عنّا البرد ، كلّ هذا فرارا من الحرّ و القرّ فاذا كنتم من الحرّ و القرّتفرّون فأنتم و اللّه من السّيف أفرّ ، يا أشباه الرّجال و لا رجال حلوم الأطفال ، و عقول ربّات الحجال ، لوددت أنّى لم أركم و لم أعرفكم معرفة و اللّه جرّت ندما ، و أعقبت سدما قاتلكم اللّه لقد ملأتم قلبى قيحا ،و شحنتم صدرى غيظا ، و جرّ عتمونى نغب التّهمام أنفاسا و أفسدتم علىّ رأيي بالعصيان و الخذلان…


اقول سيدي يا علي
يا ابا الحسن
يا امير المؤمنين
بيوم استشهادك ، بيوم الضربه اسمحلنا نجددلك العهد والبيعه نجدد الولاء ، نهتف مع جبرائيل :
تهدمت والله اركان الهدى
سيدي ومولاي قلبك اليوم بعدو مليان قيح ?
صدرك بعدو مليان غيظ ? ابتصورش ،
اكيد انت اليوم فخور
فخور بهالمجاهدين الي لبو ندائك بعد اكتر من الف عام
وهبو لنصرة الحق ببلاد الشام


فخور بهالشباب الي لا همهم برد ولا شوب
فخور بهالمجاهدين الصايمين الي عم يهتفو باسمك مع رميه رصاص


تركو اهلهم وولادهم ونسوانهم ، شلحو ذوب الذل ولبسو ثوب الجهاد
فاتو من الباب الي خصو الله لخاصة اوليائه
قامو يحاربو حتى تبقى كلمة الله هي العليا
سمعو صرختك ، ندائك ، صوتك ،
خطبتك
ما كانو تحت منبرك يوم الي حكيت هالحكي ولو كانو ما كنتش حكيت هالحكي
بس عاصرك مجتمع جاهل ، ما عرفوش قيمتك وقدرك ، ما عرفو معنى الشهادة وقيمتها
واليوم يا سيدي بعد اكتر من الف سنه قام حفيدك ، تلميذك ، شبل من اشبالك وقف وخطب فينا وقال حيا على الجهاد وبأسمك يا علي توجهنا ومشينا في طريق الشهادة والجهاد الي ناديت الو
ما رضينا حدا يغزينا بدارنا ، ولا رضينا حدا يشوه صورة اسلامنا سقط منا شهيد ، وجريح ، واسير، جثث المجاهدين انصلبت ، وبعضها بقي بلا دفن ، انقطعت رؤوس ، بس ما همنا ، لا خفنا ولا تراجعنا ، بالعكس هالشي زادنا اصرار وعزيمة وقوة وكلو بفضلك ، وبفضل كلامك ، وتعاليمك الي هي تعاليم الرسول الاكرم وبالتالي تعاليم الله
سيدي يا امير المؤمنين من علياك ، من الجنة الي انت فيها منعم ، من جوار الحبيب محمد انصر هالمجاهدين ، وسدد رميتهم انت اعلم فيهم وعارف انهم انصار مخلصين الك
بيوم شهادتك سيدي يا علي افتخر بشيعتك ، افتخر بمجاهديناك ، افتخر باتباعك وارتاح بعلياك ، فدين محمد بامان بوجود الامين نصر الله ورجاله رجال الله