كيفية الوضوء الصحيح كما جاء في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة :
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ... } ( سورة المائدة الآية 6 )
و أما كيفية الوضوء فهي كالتالي :
1 ـ يجب أن يكون الوضوء بقصد القربة الى الله تعالى و امتثال امره لا بقصد آخر .
2 ـ تغسل وجهك من منبت الشّعر أعلى الجبهة الى الذّقن طُولاً ، و ما دارت عليه الابهام و الاِصبع الوسطى عرضاً ، فاذا فتحت كفّك على سعتها و وضعتها على وجهك فكل ما استوعبته كفّك ما بين طرف الابهام و طرف اصبعك الوسطى فهو ما تغسله من عرض وجهك ، و لا بد من الابتداء بغسل الوجه من أعلاه الى أسفله ، و ليس العكس .
2 ـ تغسل يديك من المرفق الى أطراف الاصابع مبتدئاً باليد اليمنى ثمّ اليسرى غاسلاً من أعلى المرفق و نازلاً الى أطراف أصابعك منتهياً بأصابعك .
3 ـ تمسح مقدّم رأسك و يرجّح أن يكون المسح بباطن كفّك اليمنى و بالبلل المتبقى فيها من غسل يديك ، و أن تبدأ المسح من الاَعلى الى الأسفل ، و يجزيك أن تمسح على الشعر المختص بالمقدّم ، و لا يجب المسح على البشرة .
4 ـ تمسح بالبلل المتبقى بكفيك على رجليك ( قدميك ) ما بين أطراف الاَصابع و مفصل الساق ، و يرجّح ان تمسح رجلك اليمنى بنداوة كفّك اليمنى و رجلك اليُسرى بنداوة كفّك اليسرى ، و لا يجوز المسح بماء جديد .
قوله تعالى: { وأرجلكم إِلى الكعبين } قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، وأبو بكر عن عاصم: بكسر اللام عطفاً على مسح الرأس. يعني يستوجب مسح القدمين عند الوضوء لا غسلهما.
الدليل في مسح ألارجل في الوضوء هو أمر الله عزَّ و جل بمسحها في القرآن الكريم حيث قال تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ... } ( سورة المائدة الآية 6 )
قال الطبري في تفسيره لآية الوضوء : " وقرأ ذلك آخرون من قراء الحجاز والعراق ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) بخفض ( الأرجل ) وتأول قارئو ذلك كذلك إن الله إنما أمر عباده بمسح الأرجل في الوضوء دون غسلها وجعلوا ( الأرجل ) عطفا على ( الرؤوس ) فخفضوها لذلك .
عن قتادة في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )
قال : " افترض الله غسلتين ومسحتين " .
ثم روي بعدة أسانيد عن علقمة ومجاهد والشعبي وأبي جعفر والضحاك أنهم كانوا يقرؤون ( وأرجلكم ) بالخفض. تفسير الطبري : ج 10 ص 57 .
وأخرج الحافظ ابن حجر في ترجمة تميم بن زيد من القسم الأول من ( الإصابة ) : " قال ابن حبان : تميم بن زيد المازني له صحبة وحديثه عند ولده وروى البخاري في ( تاريخه ) وأحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عمر والبغوي والطبراني والبارودي وغيرهم كلهم من طريق أبي الأسود عن عباد بن تميم المازني عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ ويمسح على رجليه . رجالة ثقات "
القسم الأول من الإصابة : ج 1 ص 307 .
وأخرج عبد الرزاق الصنعاني في ( مصنفه ) : - عن قتادة عن عكرمة والحسن قالا في هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) قالا : " نمسح الرجلين ".
وعن قتادة عن جابر بن يزيد أو عكرمة عن ابن عباس قال : " افترض الله غسلتين ومسحتين ألا ترى أنه ذكر التيمم فجعل مكان الغسلتين مسحتين وترك المسحتين " . وقال رجل لمطر الوراق : من كان يقول المسح على الرجلين ؟ فقال : " فقهاء كثيرون " .
رواه الطبري عن الصحابة و التابعين نشير إليه على وجه الاجمال .
1ـ عن ابن جريج قال : " أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة يقول : قال ابن عباس : الوضوء مسحتان وغسلتان ".المصنف : ج 1 ص 18 .
تفسير ابن عادل:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=24&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=8&Size=1&LanguageId=1
تفسير القرطبي
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMad...1&LanguageId=1
2ـ كان أنس إذا مسح قدميه بلّهما ، و لمّا خطب الحجّاج و قال : ليس شيء من ابن آدم أقرب إلى خبثه في قدميه فاغسلوا بطونهما و ظهورهما و عراقيبهما ، قال أنس : صدق اللّه و كذب الحجّاج ، قال اللّه: " وامسحوا بروَوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " و كان أنس إذا مسح قدميه بلّهما .
تفسير السيوطي:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=26&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
3ـ عكرمة ، قال : ليس على الرجلين غسل و إنّما نزل فيهما المسح .
4ـ الشعبي قال : نزل جبرئيل بالمسح و قال: ألا ترى انّ التيمّم أن يُمسَحَ ما كان غسلاً و يُلْغى ما كان مسحاً .
5ـ عامر : أُمر أن يمسح في التيمّم ما أُمر أن يغسل بالوضوء ، و أُبطل ما أُمر أن يمسح في الوضوء : الرأس و الرجلان . و قيل له : إنّ أُناساً يقولون : إنّ جبرئيل نزل بغسل الرجلين فقال: نزل جبرئيل بالمسح .
6ـ قتادة : في تفسير الآية : افترض اللّه غسلتين و مسحتين .
المصدر تفسير البغوي:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMad...1&LanguageId=1
7-قال ابن العربِيِّ في «القَبَس»: ومَنْ قرأ «وَأَرْجُلِكُمْ» ـــ بالخَفْض ـــ، فإنه أراد المَسْح على الخُفَّيْن.
المصدر تفسير الثعالبي:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=23&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
8-قال صل الله عليه واله: " لا صَلاَة إلاَّ بِوُضُوءٍ، ولا وُضُوءَ لِمَن لم يَذْكُرِ اسْمَ الله عليْه ".
تفسير ابن عادل:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=24&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=10&Size=1&LanguageId=1
9- ذكر قاموس لسان العرب تعريف كلمه وضوء فذكر الحديث النبوي: تَوَضَّؤُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النارُ. أَراد به غَسْلَ الأَيدِي والأَفْواهِ من الزُّهُومة، وقيل: أَراد به وُضُوءَ الصلاةِ، وذهبَ إليه قوم من الفقهاءِ.
وعن قتادة: مَنْ غَسَلَ يدَه فقد تَوَضَّأَ. (لاحظ انه قال من غسل يده ولم يقل من غسل يده ورجله)
وحديث الحسن البصري: الوُضوء قبل الطعام ينفي الفَقر وبعده ينفي اللمم ويُصِح البصر، فإن المُراد منه غسْل اليدين فقط، وكذلك المراد من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: تَوَضَّؤوا مما غيَّرت النار ولو من ثور أقط؛ أي نظِّفوا أيديكم من الزُّهومة. (فقط الايدي ليس غسل الاقدام).
وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قيل: يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة.(لاحظ فقط غسل اليد ليس غسل الرجل). قاموس لسان العرب:
https://baheth.info/all.jsp?term=الوضوء
10-وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم } قال: هو المسح.وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة. مثله.وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة. مثله.
تفسير السيوطي:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=26&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
وروي عن أبي جعفر أنه قال: امسح على رأسك وقدميك، وقال قتادة: افترض الله غسلتين ومسحتين، وكل من ذكرنا فقراءته " وأرجلِكم " بكسر اللام، وبذلك قرأ علقمة والأعمش والضحاك وغيرهم، وذكرهم الطبري تحت ترجمة القول بالمسح.
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=14&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=5&Size=1&LanguageId=1
وأخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه، ومسح على رأسه وأذنيه، ثم قام إلى الصلاة المفروضة، غفر له ذلك اليوم ما مشت رجله، وقبضت عليه يداه، وسمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه، وحدث به نفسه من سوء ". (لاحظ لم يأمر النبي صل الله عليه واله بغسل القدمين)
روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة، فلما كان عام الفتح، صلى الصلوات كلها بوضوء واحد، ومسح على خفيه، فقال عمر: إنك فعلت شيئاً لم تكن تفعله، قال: " عمداً فعلته يا عمر "
تفسير الماوردي
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMad...0&LanguageId=1
تفسير الطبري
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=5&tAyahN o=6&tDisplay=yes&Page=4&Size=1&LanguageId=1
تفسير القرطبي
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=5&tSoraNo=5&tAyahN o=6&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&LanguageId=1
جاء في تقسير ابن كثير: قال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه، وصلى الصلوات بوضوء واحد، فقال له عمر: يا رسول الله إنك فعلت شيئاً لم تكن تفعله، قال: " إني عمداً فعلته يا عمر " ، وهكذا رواه مسلم وأهل السنن من حديث سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد، ووقع في سنن ابن ماجه عن سفيان، عن محارب بن دثار بدل علقمة بن مرثد، كلاهما عن سليمان بن بريدة به، وقال الترمذي: حسن صحيح.
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=5&tAyahN o=6&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
جاء في تفسير البغوي عن المغيرة بن شعبة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى عمامته وخُفّيه ".
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMad...1&LanguageId=1
عن عامر عن عروة بن المغيرة عن أبيه قال: كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في سفر فقال: «أمعك ماء»، قلت: نعم، فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد اللّيل، ثم جاء فأفرغتُ عليه من الإداوة فغسل وجهه ويديه، وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يُخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه، ثم مسح برأسه، ثم أهويتُ لأنزع خفّيه فقال: «دعْهُما فإني أدخلتُهما طاهرتين فمسح عليهما ".
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=13&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=3&Size=1&LanguageId=1
تفسير الخازن
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=18&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=3&Size=1&LanguageId=1
A
عن المغيرة بن شعبة " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى عمامته وخفّيه " (لاحظ انه النبي مسح على خفيه ولم يغسلهما)
تفسير الثعلبي:
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=75&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=3&Size=1&LanguageId=1
جاء في تفسير ابو حيان قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر، وهي قراءة أنس، وعكرمة، والشعبي، والباقر، وقتادة، وعلقمة، والضحاك: وأرجلِكم بالخفض. والظاهر من هذه القراءة اندراج الأرجل في المسح مع الرأس. وروى وجوب مسح الرجلين عن: ابن عباس، وأنس، وعكرمة، والشعبي، وأبي جعفر الباقر. وأما مَن يرى المسح فيجعله معطوفاً على موضع برؤوسكم، ويجعل قراءة النصب كقراءة الجرِّ دالة على المسح.
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=19&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=13&Size=1&LanguageId=1
https://altafsir.org/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=19&tSoraNo=5&tAyah No=6&tDisplay=yes&Page=14&Size=1&LanguageId=1