نعيش اليوم في عصر التكنلوجيا التي سهّلت لنا الكثير من متطلبات الحياة ، ومن هذه التقنيات الحديثة شبكة الانترنت والتي تعتبر- شأنها شأن الكثير من التقنيات الحديثة - سلاح ذو حدين ، إذا أُحسن الإنسان استخدامها خدمته ، ، وإذا أساء دمرته.
ومما لاشك فيه إن للأنترنت فوائد عديدة منها أنه أصبح أحد مصادر المعرفة ، ويمكن من خلاله الدعوة للإسلام ، ومحاربة البدع ، ونشر الأخلاق والفضيلة ، والاتصال بمكاتب المراجع لأخذ الفتوى والأحكام الصحيحة ، ومن خلاله يمكن للمستخدم انجاز الكثير من الأعمال وهو جالس في بيته ، بل في الكثير من الدول أصبحت الحكومات تربط مؤسساتها ووزاراتها بالشبكة ، او ما يسمى بالحكومة الإلكترونية .
وكما لهذه الشبكة فوائد كثيرة ، فإن لها مضار كثيرة ايضا إذ تستخدم لنشر الأفكار الضالة والتي يؤدي إلى انحرافات فكرية لمن لا يملك حصانة فكرية وعقائدية ، كما توجد مواقع تنشر الكثير من الصور والبرامج الإباحية الخارجة عن حدود الاخلاق والفضيلة فهناك جهات هدفها نشر الفواحش بين الناس قال تعالى :
{ إنَّ الذين يٌحبونَ أن تشيعَ الفاحشةٌ في الذينَ آمنوا لهم عذابٌ اليمٌ في الدنيا والآخرة والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون } النور آية 19، كما تؤدي إلى التعرف على أصدقاء السوء وتكوين العلاقات المشبوهة وغير الشرعية ، هذا بالإضافة إلى ضياع الوقت الثمين وهدر للطاقات بدون هدف أو فائدة .
وحيث إن هذه الشبكة يصعب السيطرة على وسائل الإرسال والاستقبال ؛ لذا لا يمكن وضع ضوابط لضمان استخدامها بطريق سليمة إذا كان ذلك الاستخدام بمعزل عن الوازع الديني والأخلاقي لدى المستخدم ؛.
ولأن استخدام الانترنت أصبح من الأمور الابتلائية فلا بدّ من اعطاء الموقف الشرعي الواضح من هذا الجانب المهم والحيوي من حياة المكلفين ، وفيما يلي بعض الاستفتاءات في هذا الخصوص
السؤال : ما هو الحكم الشرعي في المحادثة التي تتم عن طرق الانترنت بين الشاب والشابة فقط كتابياً وليس صوتياً ؟
الجواب : لا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام.
السؤال : ما حكم تبادل الرسائل الالكترونية مع الجنس الأخر بشكل مباشر؟
الجواب : لا يجوز لما فيه من خوف الوقوع في الحرام ولو بالانجرار إليه شيئا ً فشيئا ً.
السؤال : يوجد في الانترنت برنامج البالتوك الذي يضم مختلف الفئات التي تتناقش في مواضيع شتى سؤالي لسماحتكم ما رأيكم بالتحدث بين الشباب (الفتيات والفتيان) في هذا البرنامج ؟
الجواب : لا يجوز لما فيه من خوف الوقوع في الحرام .
السؤال : ما حكم من يفتح المواقع الاباحية ويستمع للغناء المتناسب مع مجالس اللهو والطرب ؟
الجواب : لا يجوز.
السؤال : هل العمل بمقاهي الانترنت جائز ؟
الجواب : لا مانع منه في نفسه .
السؤال : هل يجوز للشاب مشاهدة الأفلام الاباحية في الإنترنت أو الفيديو بدون قصد ( الشهوة والإنزال ) ؟
الجواب : لا يجوز مع الشهوة بل بدونها على الأحوط وجوباً.
السؤال : عندي خط انترنت ولو اعطيت الجيران بدون اذن صاحب المقهى دون الضرر بالمقهى ما هو راي سماحتكم ؟
الجواب : لا يجوز من دون اذن اصحاب الشركة. .
السؤال : هل يجوز للشاب التحدث مع فتاة في مواقع المحادثة علي الانترنت وذلك للتسلية ؟
الجواب : لا يجوز مع خوف الوقوع في الحرام .
المصدر : الموقع الرسمي للسيد السيستاني ( حفظه الله )