أهم النصائح ... للتربية الصالحة

أهم النصائح ... للتربية الصالحة


النصيحة رقم (1)
تعاملي مع طفلك بالحب والحنان و الرحمة، و اجعليها هي سبب طاعة طفلك لك.. و لا تجعلي أوامرك والخوف منك سبب طاعته و التزامه لك .
لأن ذلك لن يدوم... فإن كنت تسيطرين عليه بسلطتك اليوم، فسيأتي يوم يصبح فيه أطول منك وأقوى منك.. فكيف ستتعاملين معه في ذلك الوقت، إن لم يكن أساس العلاقة بينكما هو المحبة و الاحترام المتبادل ؟!

 

النصيحة رقم (2)
استخدمي قوة الإيحاء هذه القوة العظيمة التي تؤثر في الجميع.. تؤثر فينا، و بشكل أكبر في أطفالنا..
عندما توحي لطفلك بخلق ما، أو بواحدة من الخصال الحميدة و تكرريها على مسامعه.. فإنها تترسخ في عقله الباطن.. ثم يتصرف لا شعورياً وفقاً لذلك..
قولي لطفلك دائماً: أنت مرتب.. أنت مهذب.. أنت نظيف.. و لاحظي كيف سيبدأ فعلاً بالتصرف بتهذيب، لأنه اقتنع بذلك..

 

النصيحة رقم (3)
الأسلوب الآخر المهم والذي يؤثر في الأطفال هو التشجيع..
وهو من طرق التربية الفعالة جداً.. " و هو أسلوب ينجح غالبا في كل حالة مهما تكن هذه الحالة مستعصية" ...
مثلاً: يمكنك تشجيع طفلك على الدراسة.. و على الصلاة.. وعلى المساعدة في أعمال المنزل.. وعلى الصدق.. و غيرها الكثير من الأخلاق الحميدة..
و كذلك يمكنك تشجيعه على ترك الصفات السيئة، مثل: تشجيعه على تجنب الكذب.. أو ترك الكسل.. أوتخريب ألعاب الاخرين.. و غيرها الكثير من العادات و الأخلاق السيئة..

 

النصيحة رقم(4)
" نمي في طفلك ملكة الإعتماد على النفس و لا تجعليه إتكالياً عديم المقدرة على تنفيذ أي أمر"
هذا بالتأكيد سوف يحتاج منك إلى الكثير من الصبر و الإحتمال في الفترة الأولى.. لأن الطفل لن يتقن عمل كل شيء من المرة الأولى..
حين يبدأ بالأكل و الشرب وحده.. و حين يبدأ بلبس و خلع ملابسه وحده.. و حين يبدأ بلبس حذاءه وحده.. و حين يبدأ بترتيب سريره... حين يبدأ بالقيام بكل ذلك سوف يحتاج لمساعدتك في البداية، ثم للنصح و الإرشاد مرة بعد مرة.. حتى يعتاد على هذه الأمور و تصبح من البديهيات..

 

النصيحة رقم (5)
" لا تجعلي طفلك ضعيفاً مستسلماً مهزوز الشخصية، و لا تفسديه بالدلال.
إن الطفل ينشأ بلا شخصية إذا أسرعت إليه كلما بكى أواشتكى، و أخذت بحمله و ضمه إليكي كلما وقع، و إذا أشعرتيه بانك بجانبه و وراءه دائماً كأنك الملاك الحارس.. بل دعيه يقع و يقوم، و يبكي و يسكت، و يتعثر فينهض بعزمه و إرادته . و ليس معنى ذلك طبعاً أن تهمليه فيصاب أو يتضرر دون أن تلاحظي ذلك لاسمح الله، و إنما المقصود أن تكوني المراقب عن بعد، فإذا استدعى الأمر تدخلاً منك تدخلتي.. و لكن لا تسارعي بالتدخل حتى تتأكدي من أن لتدخلك ضرورة حقيقية" .

 

النصيحة رقم (6)
"علمي أبنائك فضيلة الإقتصاد في كل شئ و ساعديهم على الإحساس بقيمة الأشياء"
إذا قام ابنك بفتح صنبور الماء على آخره و هو يتوضأ أوينظف أسنانه، أو حتى يغسل يديه.. فنبهيه أن هذا الماء أمانة و علينا أن نحافظ عليه ولا نهدره، و إذا خرج من غرفة لأخرى في المنزل و ترك الأنوار خلفه مضاءة فنبهيه على ذلك، و أخبريه أنها طاقة و لا يجوز هدرها و أن والده يتعب و يشقى للحصول على المال فلا يصح أن نضيعه في غير فائدة.. "وذكريه بمثل ذلك لو طلب شيئاً غالي الثمن له واعرض له بديل رخيص..

 

النصيحة رقم (7)
"اللعب حاجة طبيعية أساسية من حاجات الطفل، بل ربما لا ينمو الطفل نمواً سليماً إذا حرم اللعب في سنين حياته المبكرة"
حاولي أن توفري لطفلك ما يناسبه من الألعاب في كل مرحلة عمرية يمر بها، فهو يكتشف ما حوله و يتعلم العلاقات بين الأشياء عبر الألعاب..
و حاولي في السنين اللاحقة اختيار الألعاب التي "تنمي لديه القدرة على التفكير و تساعده على الإبداع.. من ألعاب الفك و التركيب و التشكيل و التشغيل..

 

النصيحة رقم (8)
" اعتمدوا نظاماً عاماً للحياة، فإن من شأن ذلك أن يريح كل الأطراف و يوفر الكثير من المعاناة على الآباء و الأبناء جميعاً"
هذا النظام يجب أن يحدد القوانين العامة للمنزل، و ليس التفاصيل الدقيقة..مثلاً أوقات النوم، أوقات الإستيقاظ صباحاً أيام العطل.. أوقات الطعام ( الغداء و العشاء)..
و الحقوق و الواجبات، مثل مساعدة الأم في أعمال المنزل، و تقسيم الوقت بين العمل و التسلية..

 

النصيحة رقم (9)
" الطفل الوحيد لا تستقيم تربيته لكثير من الأسباب، فإن تفضل الله تعالى على الأبوين فليسعيا إلى ولدين أو أكثر؛ فإنهما بذلك يهيئان لأبنائهما ظروفاً أفضل للتربية.
لإن الطفل الوحيد ينشأ طفلاً أنانياً لأنه اعتاد أن الأشياء و الألعاب و الإهتمام كل ذلك له وحده لا يشاركه فيه أحد، و ينشأ طفلاً عدوانياً لأنه يريد الإستئثار بكل شيء و بكل اهتمام ،وقد ينشأ طفلاً انطوائي غير اجتماعي..

 

النصيحة رقم (10)
"كوني عادلة مقسطة بين أولادك، فلا تفضلي واحداً على حساب الآخر.. و لا تميزي أحداً على حساب أخيه"
فيجب على الوالدين الإنتباه إلى أفعالهما و تصرفاتهما، و مقاومة هذا الميل القلبي.. "و حتى إن لم يمكنهما القضاء عليه تماماً، فإن عليهما أن لا يسمحا له بالظهور.. و أن يحولا دون ملاحظته من قبَل الأبناء" إن تفضيل أحد الأولاد على الآخر في المحبة، أو تمييزه في المعاملة خطأ فادح.. أما إظهار ذلك و التصريح به فهو خطيئة..
إن عدم العدل بين الأولاد و تفضيل أحدهم يؤدي إلى أن ينشأ إخوته ساخطين و معقدين.. و يؤدي إلى أن "تسود بين الإخوة روح الحسد و الضغينة و مشاعر الكره المتبادل.

 

النصيحة رقم (11)
"يبدأ الطفل بالتقليد منذ الشهر السادس، و يكون تقليده تقليد حركات في البداية، لكنه لا يلبث أن يصبح تقليد عادات ثم تقليد أعمال و عبادات وكلمات ..
فكوني لطفلك قدوة حسنة في مظهرك و سلوكك و تلفظك و عبادتك وفي كل نواحي الحياة..
و تذكري أن طفلك إن رآك تكذبين على جيرانك، نشأ كذاباً... و إن رآك تتكاسلين عن الصلاة، نشأ معرضاً عنها... إنه مرآة لك.. فكوني له خير صورة"

 

النصيحة رقم (12)
من الأمور المهمة جداً في تربية الأبناء: "إتفاق الوالدين في تفاصيل التربية و في كيفية التعامل مع الأطفال"، لأن عدم الإتفاق على هذه الأمور مسبقاً... "قد يقود لنتائج عكسية لعملية التربية"
يجب أن يتفق الأب و الأم على الممنوعات و المسموحات، فلا يكون أمر مقبول من الأم.. ثم يأتي الأب و يرفض هذا التصرف، أو يسمح الأب للطفل بعمل معين.. فتأتي الأم و تخالفه .. مع مراعاة النفسية المرهفة الحساسة للطفل.. حتى لا نلقي عليها بكامل الثقل فتسحق لا سمح الله..

 

النصيحة رقم (13)
" قد تخل تدخلات الأهل بتربية الوالدين في كثير من الأحيان"
و خاصة الأجداد الذين يدفعهم تقدمهم في العمر و العواطف الفياضة في قلوبهم إلى تدليل الأحفاد بشكل كبير..
طبعاً التدليل أمر جميل، لكن إذا تجاوز حده إلى حد يمنع الأب و الأم من تربية ابناءهم.. أو شفاعتهما عند توبيخ الأطفال بحيث يصبح التوبيخ لا قيمة له.. عندها يجب أن يمنع الوالدان هذا التدخل السلبي..
و طبعاً هذه مهمة ليست سهلة؛ لكن من الضروري أن نفهم الجميع و بالأسلوب المناسب، مع مراعاة أعمار الجميع، و منزلة و مراكز الكبار خاصة ، نفهمهم :
"أننا أرفق بأبنائنا منهم.. و محبتنا لأبنائنا تفوق محبتهم لهم جميعاً، و لكن ذلك أمر و التربية أمر آخر"

 

النصيحة رقم (14)
" موقفنا نحن الكبار من الخطأ ينعكس على أبنائنا بأعمق و أشد مما نظن إذا أخطأت أيتها الأم، أو أخطأتَ أيها الأب في أمر لا يحتمل التأويل و لا التعليل (و من منا لا يخطئ؟!)" 
فليس هناك أمر أفضل و لا أحسن أثراً في تربية الأبناء من الإعتراف بالخطأ. ربما يتعجل الأب في قيادة السيارة مثلا فيخترق الإشارة الحمراء، و أبناؤه معه في السيارة، فخير له أن يبادر إلى إظهار الندم و الإعتراف بالخطأ...
و أؤكد أن تصرفاً كهذا سيولد في نفس طفلك أثرين لا ينمحيان: أولهما احترامٌ للأب و لصدقه و صراحته، و الثاني شجاعة للإعتراف بالخطأ و الإقرار بالذنب.. سيتحلى بها إلى الأبد.

 

النصيحةالاخيرة
" اعلموا أن العقاب مرتبط بالذنب، فكيف يصح أن يعاقب طفل لم يذنب؟!"
و لتعلموا أن القسوة المتناهية مع الطفل تعوده الضعف و الجبن و الهروب من مسؤوليات الحياة.. بالإضافة إلى أن "الطفل الذي يتلقى العقاب ظلماً مرة بعد مرة سوف تتراكم في نفسه مشاعر المرارة"و يسبب له ذلك الحقد على الشخص الذي يظلمه، أو الحقد على الناس جميعاً.. و ربما انتهى به الأمر حين يكبر أن يصبح هو نفسه من الظالمين..
لذا قبل معاقبته تأكدوا من أنه مذنب .
"كما أنه من الضروري أن يعرف الطفل لماذا يعاقب حتى لا يظن أنه يعاقب بغير ذنب أو بلا سبب"
و يرى الكثير من علماء التربية الإسلاميين أنه على المربي أن لا يلجأ إلى العقوبة إلا عند الضرورة القصوى، و أن لا يلجأ للضرب إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل و الطرق الأخرى.. و يكون هذا الضرب محاطاً بدائرة من الحدود و الشروط، حتى لا يخرج من قصد الزجر و الإصلاح إلى التشفي و الإنتقام..