(نبذة عن حياة القائد السيد مقتدى الصدر (حفظه الله

(نبذة عن حياة القائد السيد مقتدى الصدر (حفظه الله

(الشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء))
هو مقتدى بن السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن اسماعيل بن صدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن ابراهيم شرف الدين (جد ال شرف الدين)بن زين العابدين بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين (جد ال نور الدين) بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن تاج الدين ابي الحسن (جد ال ابي الحسن) بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن احمد بن حمزة الاصغر بن سعد الله بن حمزة الاكبر بن ابي السعادات محمد بن ابي محمد عبد الله بن ابي الحرث محمد (جد ال ابي الحرث) بن ابي الحسن علي بن عبد الله بن ابي طاهر بن ابي الحسن بن ابي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن ابي سبحة (جد ال ابي سبحة) بن ابراهيم المرتضى بن الامام ابي ابراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع). 

من سلسلة قال عنها السيد الشهيد محمد الصدر (قده) ما مضمونه : ان ابائي واجدادي الى المعصوم كلهم ما بين عالم اوعابد. 

وامه العلوية كريمة السيد محمد جعفر بن السيد محمد مهدي الصدر، يعني ابنة عم والده السيد الشهيد. وتزوج من العلوية كريمة السيد محمد باقر الصدر الشهيد الاول في سنة 1413 الموافق لسنة 1993 ميلادية فهو متاصل في هذه العائلة المباركة وسليل هذا البيت العلوي والشجرة الهاشمية التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. 

ولادته : ولد في 14 رجب 1393 الموافق لسنة 1974 ميلادية في بيت جده في حي العمارة في النجف الاشرف الذي هدمته الحكومة الظالمة فيما بعد . ونشيء في عائلة السيد المولى (قده) وتربى على يديه وكان هو الذي يتولى توجيهه وتعليمه. وكان اول اولاده تعمما وانضماما الى الحوزة الشريفة رغم انه كان اصغرهم سنا حيث ان ترتيبه الاخير من اخوته الاربعة السيد مصطفى والسيد مرتضى والسيد مؤمل. حيث دخل الحوزة الشريفة في سنة 1408 الموافق لسنة 1988 ميلادية في جامعة النجف الدينية وذلك بعد ان اكمل الدراسة المتوسطة حيث خيره حينها والده المقدس بين ان يستمر فيها او يلتحق بالحوزة الشريفة فكان جواب ولده بانه انا اختار ما تختار لي، فاختار له والده طريق ابائه واجداده طريق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. 

وكان اساتذته في مرحلة المقدمات والسطوح هم كل من والده السيد الصدر المقدس فدرس عنده المنطق والقسم الاكبر من الشرائع والجزء الاول من الاصول وعند السيد محمد كلانتر (رحمه الله) فد درس بعض اجزاء اللمعة وعند الشيخ محمد الجواهري قد درس البعض الاخر من اللمعة واكمل عنده اصول المظفر اضافة الى القسم الاكبر من الالفية، اضافة الى حضوره دروس والده في كفاية الاصول والتفسير واضواء على ثورة الحسين (ع) وشذرات من فلسفة تاريخ الحسين (ع). وكان من المتميزين بحدة ذكائه من اولاد السيد الشهيد المقدس شهد له بنبوغه وفطنته والده نفسه في العديد من المناسبات وامام العديد من الاخوان. 

معالم من حياته : رغم صغر سنه على ما يشيعه حاسدوه فهو بحق ينطبق عليه قوله تعالى (انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى) فهو الفتى الهاشمي الذي لا تاخذه في الله لومة لائم والذي تعود على الصعوبة والبلاء منذ نعومة اظفاره. فقد عايش المرارة والصعوبة منذ الصغر عندما قرر المجرم الهدام اعدام عمه السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) وتولى جده السيد محمد صادق الصدر تغسيله ودفنه. وحينها فرضت المراقبة التامة على بيتهم في الحنانة مما ادى الى ان ينعزل عن المجتمع الخارجي تقريبا، عدا الذهاب الى المدرسة التي كانت المتنفس الوحيد المسموح به لابناء هذه العائلة الكريمة. ثم اعتقل السيد الشهيد مع اولاده في سجون الرضوانية بعد انتهاء الانتفاضة الشعبانية سنة 1991 ميلادية أي عندما كان عمره سبعة عشر سنة فقط، بسبب الدور الخطير الذي قام به السيد الشهيد حينها عندما كان اول من تصدى الى الافتاء بالجهاد ضد النظام الصدامي الظالم . وهذا من المعلومات الهامة حول السيد الشهيد والخافية عن الكثيرين من ابناء المجتمع. 

تولى خلال حياة والده العديد من الوظائف منها تولية مدرسة الامام المهدي (ع)، والاشراف على مدارس الحوزة العلمية وكذلك كان المسؤول عن طباعة مؤلفات السيد الشهيد في حياته. وتولى داخل براني والده العديد من المسؤوليات كالاستفاءات وادارة لجنة الحقوق الشرعية. وكذلك فانه يعود له الفضل في انشاء جامعة الصدر الدينية فهو الذي اقترح فكرتها على والده الشهيد واخرجها الى حيز الوجود. 

اما الدور الاكبر والاخطر الذي تقلده فكان بعد اسشهاد والده حيث عظمت المسؤولية وكبرت المهمة وقل الناصر وكثر الخاذل مع وجود الوصية التي اوصاها السيد الشهيد له ولاعضاء البراني حينها بان ياخذوا اذنا شرعيا لابقاء المكتب الشريف مفتوحا للاستمرار في قضاء حوائج المحتاجين الذين يعلم السيد المولى انه لا احد يتكفل اعانتهم وقضاء حوائجهم بعد رحيله الا المخلصين في مكتبه الشريف، وان يحاولوا الاستمرار على ابقاء صلاة الجمعة حتى لو اضطروا الى ان يصليها خمسة منهم داخل البراني. فكان كل ما تقدم مضافا الى الظرف الامني الحرج الذي كان يعيشه العراق عموما والحوزة خصوصا مما كان يتطلب منه دورا صعبا في الاستمرار على هذا الخط الشريف والحفاظ على تركة السيد الشهيد من الضياع . ,وبعضهم اخذوا حينها بالتشكيك في اصل مشروعيته ومصدرها حتى ان البعض منهم اراد ان يضعه في موقف المواجهة مع اجهزة النظام الامنية التي لم تكن تقصر في مراقبته ومتابعة تحركاته ليلا ونهارا حتى انها كلفت مجموعة من رجالها في متابعته الى أي مكان يذهبه.