حزب الله يحصل على طائرات هجومية من دون طيار

حزب الله  يحصل على طائرات هجومية من دون طيار

"حزب الله" يحصل على طائرات هجومية من دون طيار

الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 - 06:27 أنطوان غطاس صعب كشفت مصادر مطلعة أن "حزب الله" أعلن الإستنفار العسكري في مناطق الجنوب والبقاع الغربي منذ أسبوع، تخوفاً من هجوم إسرائيلي محدود في تلك المناطق، يمهّد لتحركات خلايا أصولية متمركزة في شبعا، ولخلايا أخرى تتسلّل من منطقة الجنوب السوري. وعُلم أنه جرى تركيز وحدات مقاتلة من "حزب الله" في مناطق قريبة من الخيام وحاصبيا وكفرشوبا، إلى جانب انتشار وحدات فلسطينية من الجبهة الشعبية - القيادة العامة بقيادة المقدّم الفلسطيني رياض ج، فيما انتشرت عناصر ل"حزب الله" من وحدات "الرضوان" في مناطق مشغرة، وسحمر، ويحمر، وقليا وزلايا، في الوقت الذي قامت فيه وحدات الهندسة في الحزب بنصب كمائن من المتفجرات، استعداداً لأي تسلّل إسرائيلي برّي محتمل. وتشير المصادر نفسها، إلى أن تقارير أمنية غربية استخبارية، كشفت أن إسرائيل أنجزت خطة عسكرية دعمتها بعمليات تجنيد لافتة في الفترة الأخيرة، شملت عشرات من العملاء في مناطق شبعا والعرقوب، بالتزامن مع تنشيط خلايا إرهابية تابعة لمنظمات تكفيرية، في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة،

مؤلّفة من المئات من المسلّحين الذين تسللوا إلى لبنان وسط النازحين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، بانتظار الضوء الأخضر لافتعال تفجير خطير ضد "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، بمواكبة حراك تفجيري أيضاً كان يخطّط له في طرابلس وعرسال، تصل تداعياته إلى قلب العاصمة بيروت. ولكن الجيش اللبناني، وبالتفاف سياسي كبير حوله، نجح في وأد ما كان يحضّر للشمال وعرسال، وهو على أتمّ الإستعداد لمواجهة أي حالات إرهابية شاذة في المنطقتين. 

وتقول المصادر، أن إسرائيل سمحت للمسلحين الذين ساعدتهم لوجستياً واستخباراتياً، بالسيطرة على المعبر الحدودي ومناطق أخرى في القنيطرة، والتسلّل باتجاه قرى في الجنوب، بمؤازرة خلايا إرهابية شكّلها الموساد الإسرائيلي في بلدات العرقوب وشبعا وراشيا، يتم تأمين عناصرها عبر معبري الغجر وبيت جن. وبحسب المصادر ذاتها، فإن أميركا حذّرت إسرائيل من فتح أي مواجهة جديدة مع "حزب الله" بعد حصوله على تقنية عسكرية متطوّرة من إيران.

إذ أن الحزب بدأ مؤخراً باستخدام طائرات هجومية من دون طيار في عرسال وجرودها، عبر تنفيذه عمليات عسكرية نوعية بنجاح تام ضد مواقع لـ"لنصرة" و"داعش" في عرسال، وبامتلاكه هذه التقنية، انضم إلى اربعة دول تستخدمها وهي أميركا وإسرائيل وبريطانيا وايران. 

وحذّرت كذلك معلومات إستخباراتية غربية، من احتمال تجاوز مقاتلي "حزب الله" هذه المرة، في حال اندلاع مواجهة بينه وبين إسرائيل، حدود المستوطنات الحدودية باتجاه عمق الداخل الإسرائيلي، وصولاً ربما إلى تل ابيب، وفقاً لهذه المعلومات. وتعلّق مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت على هذه المعلومات بعدم استبعاد اندلاع فوضى على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، خصوصاً وأن أي قواعد لعبة عسكرية وغيرها بين الدول انتفت اليوم في ظل الإضطرابات التي تهدّد بإعادة ترسيم الكيانات الحالية في المنطقة.