بقلم السيد حاتم هاشم
بالأمس وعلى غفلة ضرب الإرهاب في ضاحية العز والإباء مستعملا أحدث الأساليب المستوردة من الخارج، واليوم أكمل ضربته في باريس ليقول لهم " أنا الوحش الذي خلقتموني وربيتموني ها أنا بدأت أنهش بكم وتمردت عليكم ! فماذا بإمكانكم أن تفعلوا ؟؟؟
هذا الوحش الذي علمتموه فنون الذبح والقتل باسم الدين ، باسم محمد الذي بُعث رحمة للعالمين لا رهبة للعالمين !!!
وها انتم تضربوا به شعوبا" آمنة من العراق إلى سوريا واليمن فلبنان شعوبا"تشردت باسم الديمقراطية المستوردة منكم ومن أفكاركم ومن حربكم الناعمة التي أحببتموها لبلداننا ، فإذا بكم تغرقوا شعوبكم بما أردتموه لنا من دفع ضرائب باهظة من قتل وتشرد ودمار لحضارات عاشت فينا آلاف السنين وأنتم الذين ضحكتم وفرحتم ورقصتم على جراحنا ظننتم أنكم بمنأى عن هذه اللعبة القذرة التي تديرونها.
صُدمتم من النتائج بأن هذا الوحش مدّ مخالبه إليكم إلى شعوبكم وأرضكم وبدأ يأكل بأجسادكم وحضاراتكم وشعوبكم وأنتم من دعمتموه بكل ما أوتيتم من إمكانيات مالية وتقنية حديثة لتتلاعبوا بمنطقتنا ومقدراتها على أهوائكم .
الوحش يكبر ويقوى وأنتم بدأتم بدفع ضريبة لا تقووا عليها فشعوبنا تعودت الجوع والتشرد وأنشأت مقاومة علمت العرب والعالم معنى الدفاع عن الأوطان لكنكم يوما" ما كنتم ولن تكونوا بمستوى هذه الشعوب التي اعتادت النوم على الجراح والصحو على إرادة الحياة فكم من مركز إجتماعي أنتم بحاجة لتعالجوا به شعوبكم من آثار الصدمة التي تتعرضون لها بينما نصحوا نحن على إرادة قوية صلبة ترفض الخضوع والخنوع والإستسلام لإرادة نرفضها ما كانت يوما"
ولن تكن في قيمنا وأخلاقنا ، فنحن قوم لا نشمت من مصائب الغير ولكننا نتعظ من كل ما يدور حولنا من فتن ونقف على معالجتها بشتى الطرق والوسائل إذن متى تصحوا من غيبوبتكم أيها الغرب وتتعظوا بأن هذا الوحش الذي ربيتموه إنما بدأ ينهش بكم وبأمنكم وشعبكم واستقراركم ومجتمعاتكم ، أما عرفتم أن من يزرع الشوك لا يحصد إلا الجراح !!! فاتعظوا قبل أن تندموا على زرعكم .
هذا زرعكم وهذا حصادكم !!!!