حزب الله من بكركي: عون مرشحنا

حزب الله من بكركي: عون مرشحنا

دخل لبنان في إجازة سياسية مع توافر قرار بإرجاء معظم الملفات العالقة إلى مطلع العام الجديد، من النفط الذي ينوي رئيس مجلس النواب نبيه برّي عقد جلسة عامّة بشأنه في حال عدم تحرّك الحكومة، إلى الاستحقاق الرئاسي المجمّد بانتظار نتائج الحوارات الثنائية بين تيار المستقبل وحزب الله، وتلك المزمع عقدها بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية في الأسبوع الأول بعد عيد رأس السنة.

وحتى ظهور نتائج للحوار، يكرّر حزب الله موقفه الداعم لترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على لسان وفده الذي زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي للتهنئة بعيد الميلاد. وهو موقف لافت، لأنه يأتي بعد انعقاد الجلسة الأولى للحوار، الذي يؤكّد المستقبليون أن «من أبرز أهدافه الاتفاق على أن الرئيس العتيد يجب أن يكون توافقياً». وبعد الزيارة جدد رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد دعم الحزب لترشح عون، لافتاً إلى أن «موقف الحزب ورؤيته لهذا الملف أُعلنا، وهما واضحان».

وأشار إلى قناعة الحزب بشخصية عون، مشيراً إلى أنه «قادر على تولي مسؤولية من هذا النوع في هذا الظرف». وفي هذا السياق، رأت مصادر قريبة من حزب الله أن «هدف الزيارة هو المعايدة ووضع البطريرك الراعي في أجواء الحوار». وبحسب المصادر، فإن «وفد حزب الله طمأن الراعي إلى أجواء الحوار، وأنها إذا استمرت على هذا المنوال، فإنها ستريح البلد حتماً». وأكد الوفد أن «مسألة الإشارة إلى أن عون هو مرشّح الحزب لا تؤثّر في أجواء الحوار، لأن الحزب ثبّت من أول الطريق، وقبل الحوار، أن مرشحه هو ميشال عون، حتى لا يأتي أحد بعد وقت ويقول إن الحزب غيّر موقفه، أو من الممكن أن يغيّر موقفه. وأي حديث عن أسماء للرئاسة ليست عند الحزب، بل عند عون، لذلك فإن البحث عن أي بديل يبدأ عند عون. فالحزب لا ينظر إلى عون فقط كحليف، إنما كصاحب الحيثية المسيحية الأكبر، ولديه المواصفات والمؤهلات ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية».

من جهة اخرى، وبعد استقباله وفداً من أهالي العسكريين المخطوفين في جرود عرسال المحتلة، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «على الحكومة ايجاد حل لهذه القضية اليوم قبل الغد مهما كان الثمن»، قائلا: «حان وقت فك أسر الأسرى وكل لبنان، ونتمنى ان نرى الشباب بيننا في وقت قريب».